مواقع وهيأة وحروب بني هاجر
السلام عليكم إخواني هذه مواقع وهيأة وحروب كانت لبني هاجر ونحن لم نكتبها للتفاخر بل كتبناها للمعرفة والعبرة والعضة ومن كان لديه نقد أو أضافه أو تعديل فنحن لسنا كاملين فليراسلنا ليخبرنا بالنقد أو الإضافة أو التعديل ونكون له من الشاكرين وعنواننا في آخر هذه الصفحة
موقعة الضيرين:
وقعت في مكان يسمى بالضيرين في جنوب المملكة إلى الشمال من مدينتي رنية والخرمة، وعرفت هذه الهية بهية المقصر. وقد سجل شعراء بني هاجر هذه المعركة ومن هذه القصائد قصيدة للشاعر رشيد بن حسن الكدادي والمعروف براعي المقصر وخاله الفارس جمعان بن حميص آل ضمين.
مثل النهار اللي جريس زارنا *** يبغي مصاغير وجل عشارا
ولقيناه عند البل وشاف مليحنا *** وعطينا المسير عنوة المسيارا
وعاف الطمع منا وقفى هارب *** والصقر عقب العقب صار حبارا
وضاقت به الأرض الوسيعة منا *** ومن القدر ما فكته الاحذارا
يا نوم عيني لابة ردوا به *** وحطوا له من القياد هجارا
أخذ عندنا قيمة أسبوعين بالعدد *** وهو تحت جيرتنا من الأضرار
منعناه وأكرمناه في حق سلمنا *** وذا سلمنا من ماضي الادوارا
وعقبه طلب الصلح فينا خديعة *** وأثره يبي يجمع علينا انصارا
فلا ساعده ربي بدرب مشى به *** وجعلنا يديه الطايلات قصارا
جانا النذير الفجر من صليحنا *** يقول واصلكم يدور ثارا
وعطيناه مثل اللي حصل يوم غزوته *** فعل يخبره ما يقول إنكارا
هذا لا عنى هجمة قدمت لنا *** وحنا لها جينا ذرى وجدارا
يقول راعيها نبيها تقى لكم *** عساه من شر الصدوف مجارا
وحنا فديناها بغالي عمارنا *** وسقنا انفس ما ثمنت بأسعارا
هذا لاعنى كل سودا مدللة *** سودا منيف للشحم معطارا
وهذا لا عنى هجمة مسميه *** في ضفنا ترعى خفى واجهارا
يازين بنت وزرها يوم أوقفت *** كنه زباد في يدي العطارا
ياما جدعنا عندها من فارس *** لما غشى قحص المهار غبارا
راعي الجميل نرد له مفعوله *** ونجازي الأشرار بالأشرارا
جانا ابن جلبان يدوف جموعه *** وانطحوه ربعي وافية لشبارا
نفلت أنا من ربعنا ثلاثة *** قد غشيهم ذاك النهار اسكار
منهم جمعان ضرب مكلويهم *** حدهم يمين والجموع يسارا
قامت تنسفهم مذارع سابقه *** مثل الشمع يومي به المعصارا
لو أن حن ياذا العرب في سنه *** كنا نسمي رمحه الدفارا
ياما دفر به من صبي مارق *** قد له على راس العقيد أقدارا
له ركضة لاجا اللقاء ينحكى بها *** وله طبة بنته بها تختارا
وكذلك ذكر هذه المعركة الشاعر راجح القديمي الهاجري قال:
قال القديمي والذي يدنا له *** من الزلبات حانية العناني
أبديها ولا ابدي عليها *** إلا لضيف في عسر الزماني
ولا أنى باوليها قن *** ولا نيب اوليها الهداني
ما اوليها ألا مضنون عيني منيف *** يعطيها القطار وهو ضماني
رحنا من ورى البل سابرين *** حول الضيرين في ذاك المكاني
وافينا غلمة منهم جريس *** وجينا رادينه يوم حاني
وجعلنا لهم شحم الضان عمد *** وبر كن سمنه زعفراني
وحلبنا لهم در العرابا *** وفرشنا لهم زوالينا الزياني
وشدينا وهو مقدم ضعنا *** ونزلنا على بيته بياني
ساقوا الفاطر الزرقاء علينا *** فإن عاداتهم ذبح السماني
وسقنا الفاطر الصفراء عليهم *** وعقرها ناصر ذرب البناني
راس جزورهم في البيت ني *** وداخن ضونا له عنفواني
فآل حبيش خانوا عروة الله *** وباقوا من عهود الله الأماني
ألا الغايبين فلا أضلمهم *** وجلبان نقي العرض باني
جونا بالشرافا والذلوق *** ويقولون النخل قد هو ضماني
فسمينا وسقنا البل عليهم *** وناروا يوم جاتهم السواني
والبل وسطها نمرا قضوع *** ديد الناب ما يحيي المكاني
فقم يا نديبي فوق حر *** عجبك في مخبه ألاستناني
يلفي في السند منا فريق *** طوال الزرق منتزح وداني
علمهم رعينا البل هواها *** من الحصاة إلى مبدا ذقاني
ورعينا المردمه ثم أنثنينا *** على الصافي عشبه يوم زاني
لين غدت حيرانها مثل اللقايا *** وعلى خلفاتها مثل المباني
يوم تين:
حدثت هذه المعركة في منتصف القرن الثالث عشر وذلك عندما أراد أشراف مكة إخضاع قبلية قحطان. وقعت المعركة عندما جمع الأشراف عدداً من القبائل وأغاروا على عشيرة من الجحادر واستولوا على إبلهم بالقرب من جبل تين،
وبسبب كثرة القبائل الموالية للاشراف وغيرها من القبائل أرسلوا في طلب بني هاجر فقدموا إليهم، وفي أول يوم من مناخ تين طلب الأمير شافي من ابن هادي أن يكون أول يوم في المناخ لبني هاجر وقد أجابهم ابن هادي وبدأ الطراد فهزم بنو هاجر الأشراف في أول يوم من المناخ. ودارت معارك ومناوشات بين قحطان والأشراف وبني هاجر مع قحطان حتى استطاعت قحطان وبنو هاجر إنزال الهزيمة بجيوش الأشراف، وغنموا غنائم كثيرة. وقد ذكر هذه المعركة الشاعر طويل الرمح الهاجري حينما قال:
صالو و داجت بأقصى نجد خليهم *** يوم على تين تعزا كسايبه
لا كن جثايا الخيل من غب كونا *** هشيم نخل خاوي في زرايبه
ساق الشريف الغرس من دون قومه *** من عقب زومه شتت الله شعايبه
هذا لعنا اللي لفتنا ركابه *** يرفع بصوت ودمعة العين رايبه
ينخا بني هاجر وينخا قبايله *** ومن ضيم عدوانه قريب حضايبه
وبعد هزيمة الأشراف قال شاعر معهم هذه الأبيات:
يالله لا تسقي نهار على تين *** يوم خذينا يابديع به اقطاع
يوم التقينا حن وخيل القحاطين *** كلنا لهم بالمد واوفوا لنا الصاع
جونا الهواجر مثل ورد محيمين *** ياما وطوا منا على صحصح القاع
الصفر مثل مغلثات الشياهين *** والشقر من ضرب المزاريج خراع
حطيت رجلي في حسين التوامين *** وعرضتها من بينهم مثل فراع
كله لاعنى لابسات السباهين *** اللي يحطن الخواتم بالاصباع
والأشراف لانوا عقب ماكان قاسين *** والشق ما يرفاه خمسة عشر باع
ياشيب عيني ليلة الغزو ملفين *** لو نجمع العشرين عشاهم الصاع
وهذه قصيدة للشاعر محمد بن جبرين من أمراء القويعية، يبين فيها القصيدة التي قالها أحد خدام الشريف في يوم تين فيقول فيها:
الجو عقب أهله غدابه عسامي *** معاد لي مقعاد بعد المناعير
يتلون زينات عساها الوسامي *** ترعى نباته جلها والمصاغير
حليبها يجلى صدا كل ظامي *** ومن قدمه يكفيه كل المعاذير
وجبه سريعه للضيوف الحشامي *** عادة هل العادات لاجا مسايير
تحلب على مر الليالي وعامي *** يفرح بها الطرقي وراعي المداوير
من بعد ذا بالعون حيل جسامي *** وهذي فعول الطيبين المشاهير
هذاك راضي والرضى له علامي *** مشهور فعله فوق روس العثامير
هذاك بن ربعه وهذا كلامي *** ومن قال صادق ما يخاف المحاذير
عف عفيف من رجال كرامي *** ما فيه يوم سمعت منه الهواذير
كدادي شبحه بعيد المرامي *** يفرح ليا جاه المسير من عصير
الضيف دايم عندهم له مقامي *** ما فيه يوم يحسبون المخاسير
خلف رجال مخولين بعمامي *** ما كر حراراً فوق روس المجادير
هواجر لاثار عج الزحامي *** يروون حد العود من غير تقصير
تاريخهم مشهود شرق وشامي *** يوم السريا في عقب كل شرير
يوم على تين اكفهر بظلامي *** معارك يشبع بها الذيب والطير
قفا الشريف بحسرته ما يلامي *** مهزوم مكسور الجناحين كالطير
عبد الشريف يشوف والجو حامي *** لاشك صور القوم تصوير
ايضا ثنا رجله صليب العظامي *** ويشهد شهادة حق مافيه تزوير
أصبح جزاه مشوكك بالحزامي *** حتى ان شعره ما يجي له تعابير
يبغون كتم السر والسر زامي *** والله ما يخفيه هرج المعاثير
وقول بلا توكيد يصبح هلامي *** ماله مكان بين حمر النواظير
ياليت شافي ناهض بالحسامي *** اللي على راسه تغير المغاوير
يكتب لنا التاريخ ذرب الكلامي *** حتى يكون الرد ما فيه تقصير
وسيرة بني هاجر عداها الملامي *** سيرة ملاحم بين حمر الطوابير
وازكى تحيه يا عرب والسلامي *** على محمد مظهر الدين تنوير
موقعة عقرات:
جرت في أوائل القرن الرابع عشر بالقرب من هضاب عقرات.
موقعة الليلة:
مرت أحداث هذه الموقعة في سنة 1204 هـ / 1798م وذكرها ابن غنام في كتابه (تاريخ نجد) إذ قال عنها إن ربيعاً غزا وجماعته يريدون بعض الأعراب منهم: بنو هاجر سبب هزيمة جيش ابن ربيع هو انسحاب أغلب جيشه.
معركة الشقب:
قام والي البصرة بزيارة البدع في شعبان 1310 هـ / فبراير 1893م ولم يستقبله قاسم، وحين أرسل الوالي لقاسم يستقدمه باذلاً له الأمان أرسل له أخاه أحمد لتسوية الأمر ولم يقبل الوالي بل أصر على حضور قاسم بنفسه، ورفض قاسم الأمر وأرسل إليه أحمد أخاه مرة أخرى في جمع من أعيان قطر، قام الوالي باعتقال أحمد وأرسل 150 جندياً وذلك في رمضان 1310 هـ لتعقب قاسم، فما كان من قاسم إلا أن أرسل الرسل إلى فخوذ بني هاجر في قطر والإحساء يطلب منهم المساندة في قصيدة وهذه أبيات القصيدة كاملة.
أرى الجفن يجفو النوم ما يألف الكرى *** إذا هم في بعض الهمم والمطالب
قم يانديبى وأرتحل عيد هيه *** عمانية من ساس هجن نجايب
عليها قطع الفرج ما يهابها *** ليل في الظلما إذا النجم غايب
فأنا لي على البوادي قدايم *** إذا نابهم سنه الفلا والحرايب
أبذل لهم نفسي ومالي وعصبتي *** وحصن لهم في موجبات النوايب
فأركب ومربها المخاضيب ساعة *** ولا تكثر المهروج في غير صايب
سبعة عشر عام وأنا قايم بهم *** وأنا لهم درع حصين القطايب
حاربت فيهم الأقربين وحضهم *** مع ذا وعجز القلم بالكتايب
فأن رحبوا بك فأطرح الرحل عندهم *** وطرش إلى الباقين منك النبايب
فأن هابوا فأخلط السير بالسري *** إلى البشر وأجعلهم مناخ الركايب
ثم قل لهم ربعي تراخى أحزامهم *** لا شغاميم القروم العطايب
رقوا مرتقى العليا مع من رقى بها *** حرار الدم بأنيابها والمخالب
فلا خير فيمن يتبع الهون والردى *** ورزقه سؤال بين معطي وطالب
يلومونني العذال في مطلب العلا *** يقولون يسلك بك دروب صعايب
ترى فيه تلف المال والجند والسلع *** وجرايم سلاطين تدور السبايب
فلولا ركوب العصب في كل شدة *** وصبر على شهداتها والكرايب
مالذ في الدنيا لذيذ ومطعم *** ولا لذلي فيها لذيذ المشارب
فكم لذة لذت لنا غب كوننا *** نهار على الباغين عجه سكايب
ملكنا بها ديرانهم مع ديارنا *** يوم دعا قصر الربيحيه خرايب
ولينا وعفينا وجدنا بعتقهم *** وجدنا لهم بأموالهم والربايب
وكم سبه سبت عليهم مذله *** نسبا السبايا والنشاما جلايب
فالا قلت يصفي كدرهم ذا وغشهم *** وأسبابهم تازي عليهم عقايب
من الله ذي العرش الذي يعلم الخفاء *** خبير بنا علام ما كان غايب
فأوصيك مني يا فتى يا أبن جاسم *** فلا تكن عنها يا فتى الجود غايب
تمسك بتقوى الله وأخلص له العمل *** بعلم على حق صواب وصايب
ترى من أطاع الله طاعت له الملا *** وذلت له أرقاب الملوك الصعايب
فأنا أقول ذا وأرجو من الله عفوه *** ولا قول فيها مخطيات وصايب
فقدم بنو هاجر من كل صوب لمساندة الشيخ قاسم ضد الوالي العثماني مع قبيلة النعيم، وهجموا على الجند العثماني وقتلوا بعضاً منهم ولما علم الوالي عما حدث أرسل قوة كبيرة لمهاجمة الشيخ قاسم ووقعت معركة الشقب وأسفرت المعركة عن هزيمة الجيش العثماني وقتل منهم 500 جندي وأسر كثيرون منهم، وقتل من بني هاجر الفارس سعيد بن سيف الهاجري وأصيب فيها الفارس سيف الهاجري ومن النعيم الفارس زعل النعيمي.
وبعد انتهاء معركة الشقب قال شاعر بني هاجر راشد بن عفيشة الهاجري قصيدة يصف هذه المعركة.
لوا نجد سلطان الجزيرة وغيرها *** عبد الحميد اللي له الرب هادي
على الحق منصوب وللحق ناصب *** يمجد على اسلامه وفيه السدادي
خانوه باشاته على غير مادري *** اضداد على الاسلام والشرك زادي
كزوا لنا مسقوفي نيته بنا *** كفت به وكافينا ولي العبادي
جانا وطق المدن والبر والبحر *** نوى ذهاب المدن هي والبوادي
فطلبنا الصداقة قال ما دون شيخكم *** وحتم وقال انه يجينا يقادي
نمر خطر سوه على من يقارشه *** شنيع إلى اومي والصوايد حدادي
افومر بالشقاوة والشقاوة بروسنا *** مالك شويرن يا هبيل الفوادي
تربط مقاودنا وتهلك صغارنا *** وندري غضب غيرك صحيح وكادي
فسري بثلث الليل واعتد واعتدي *** وهو يحسب انه كلما هد صادي
نطحناه بالشبان والخيل والقنا *** وبافعالنا اللي كل يوم جدادي
حدينا بني عثمان في حفرة البلى *** كره بضرب مصقلات الهنادي
لا عني بني كنهن شرد المها *** عن الروم حازن في عروض المابدي
لعبنا بهم يوم اتلينا ظهورهم *** خطمنا على طابورهم و الفنادي
اجلال العتاري مامنعهم هديدهم *** ٍكما هدير الزمل في وقت الهدادي
لكن جماهي روسهم غب كوننا *** كما حنظل الصمان بأرض حشادي
وراح المويلي ينسع الغوج بالعصى *** وخفوا عقيل مثل عمد الجرادي
لا عني هل التوحي والصدق والتقى *** راحت على اللي يعملون الفسادي
هل الخمر والزمر والكيف والزنى *** وما حرم الله يعملونه عنادي
فمن مات منهم في جهنم وفي سقر *** ومن مات منا ميت في الجهادي
والحمد للمولى على عز شيخنا *** قاسم صليب الرأس نمر الهدادي
أبو فهد نور الوطن مردي العدى *** حامي حمى الوندات سقم المعادي
وختمت جوابي بالصلاة على النبي *** محمد المبعوث للناس هادي