الأحد, 30 - مارس - 2008
يلعب الجمهور الكروي دورا مؤثرا في مسار أي فريق بالتشجيع والمساندة والمؤازرة .. وخبراء اللعبة يصفون الجمهور المؤثر بأنه اللاعب رقم12واحيانا بأنه اللاعب رقم واحد .. وجمهور الأزرق امام ايران كان رائعا وفعالا ، ولولا تشجيعه المستمر طوال اللقاء للاعبين بكل حماس وإخلاص لكانت المباراة قد ضاعت من الأزرق . إذ انه كان متأخرا بهدفين في أول أربع دقائق من زمن المباراة ، وهو أمر كان محبطا للغاية، خصوصا ان الأزرق كان خاسرا في المباراة السابقة امام الامارات، ولكن عندما وجد اللاعبون حماس الجمهور وتشجيعهم الذي لم يهدأ انتابتهم روح الغيرة والانتماء، فنفضوا عن انفسهم غبار الإحباط والتكاسل فلعبوا واحدة من اجمل مباريات الأزرق في السنوات الاخيرة ،ونالوا التعادل الثمين، وكادوا يخرجون بالفوز ، وقد اعترف كل اللاعبين بفضل الجمهور الذي كان له مفعول السحر في نفوسهم .. ومن هنا يستحق جمهور الازرق الثناء والتقدير على موقفه الرائع.
وعقب الجولة الايرانية .. التقت «الوسط» مع عدد من الجمهور، لمعرفة توقعاته بشأن المنتخب ورؤيته بشأن اداء المنتخب ولاعبيه.
في البداية قال مساعد راشد العنزي احد المشجعين للأزرق : ما حدث في لقاء الأزرق مع ايران بتحويله التأخر الى تعادل مستحق، ويدل على اخلاص ووفاء اللاعبين للفانيلة الزرقاء، ويعبر عن روح الفريق القتالية التي غابت عنه منذ فترة طويلة قد ابرز اللاعبون جميعهم في مقدمتهم محمد جراغ واحمد عجب ومحمد راشد الفضلي الذين قدموا اداء عاليا وروحا قتالية واصرارا كبيرا لاسعادنا.
واكد معن عدنان: ان المدرب الكرواتي رادان اخطأ في وضع الثلاثي بدر المطوع وفهد الرشيدي ووليد علي على دكة الاحتياط في بداية المباراة وكان من الافضل الزج بهم من البداية، لأننا كنا بحاجة كبيرة الى الفوز ، وأرجع سبب الهدفين اللذين دخلا مرمانا في بداية المباراة الى عدم التركيز والارتباك من اللاعبين، وهو ما يجب على اللاعبين التخلص منه في المرحلة المقبلة، وقال عدنان يجب على المدرب ان يركز فقد على المنتخب، وان يدرك اهمية لعب وامكانات كل لاعب. وامتدح عبدالعزيز اسماعيل اللاعبين كلهم وشكرهم على ادائهم الرجولي الذي ظهروا به امام ايران، واختص بالشكر اللاعبين احمد عجب ومحمد راشد الفضلي وعلي مقصيد ومحمد جراغ وحسين فاضل ويعقوب الطاهر، وقال :المدرب الكرواتي رادان خذلنا في بداية اللقاء الا انه عرف كيف ان يراجع نفسه، واجرى تغييراته المتأخرة ولعب بتكتيك رائع ساعد الازرق على احراز الهدفين، انعش بهما آمالنا في المرحلة المقبلة، وقال اسماعيل ان اللاعبين برزوا منذ بداية المباراة بلعبهم الرجولي القتالي الذي ادهش الجماهير في استاد نادي الكويت وامتعونا حقا بمستواهم وادائهم الذي ظهروا به.
وأكد عبداللطيف حسين الخالدي انه لم ير المستوى الذي ظهر به لاعبو المنتخب امام ايران منذ فترة بعيدة حيث برزوا بصورة مشرفة، امتعونا بروحهم القتالية، والاداء برجولة وبقلب رجل واحد كسابق عهدهم، واردف: اللاعبون اخلصوا للفانيلة الزرقاء رغم تعادلهم امام المنتخب الايراني، ولكن عليهم في المرحلة المقبلة معرفة اخطائهم وتجاوزها قائلا انه «ليس عيبا ان تخطئ ولكن العيب ان تكرر اخطاءك».
وطالب الخالدي بان تبقى روح الفريق واصراره على هذا الحال، وان يستفيد منها المنتخب بالمرحلة المقبلة مشددا على اهمية الروح القتالية في المرحلة المقبلة امام سورية.
وقال فهد مرضي: اريد ان اشكر المدرب الكرواتي رادان على قبوله تدريب منتخب الكويت في وقت ضيق وحرج، واشكره على تطوير مستوى المنتخب، وان لم تخدمه النتائج بسبب اخطاء المدافعين، ولكن اداء الفريق كان في تطور مستمر، في الوقت الذي كان فيه رادان يقود فريق الكويت.
وافاد راشد مهدي من قديم الوقت ونحن لم نر الروح القتالية هذه من منتخبنا واصرارهم الكبير على سعادتنا، واشار الى اننا بالمنتخب لدينا لاعبون في كل المراكز، عدا لاعب الارتكاز وهو نقطة ضعفنا واننا لا نرى حتى الآن اللاعب الذي بامكانه ان يسد هذا الفراغ الا لاعب الشمال القطري عادل حمود الشمري.
واضاف: لابد من وجود بدر المطوع وفهد الرشيدي وعلي مقصيد في التشكيلة الاساسية للفريق، نظرا الى كونهم لاعبين ذوي خبرة وامكانيات عالية تمنحهم الفرصة لأن يكونوا اساسيين في المباراة.
وأكتفى احمد سالم بالقول: «هارد لك» التعادل لاننا كنا في حاجة الى الفوز في هذا اللقاء ولكننا صدمنا بالتأخر في اول 4 دقائق بهدفين، ولم يتبق شيء للاعبين الا الاندفاع الى الأمام وروح الحماس لانه لم يبق أمامه شيء يخسره، ويجب علينا ان لا ننسى وقفة الجمهور الى آخر دقيقة من اللقاء وعدم خروجهم بعد الهدفين، وان دل ذلك على شيء فإنه يدل على اخلاص الجمهور ووفائه للكرة الكويتية.
وتمنى احمد ان يتحسن اداء ومستوى المنتخب في الفترة المقبلة لأننا في المرحلة المقبلة لن تتحمل اخطاء اخرى واخفاقات ويجب علينا ان نكون جاهزين ومستعدين خير استعداد.
وأشاد نواف العازمي بالدور الواضح لرئيس لجنة التدريب الدكتور عبيد الشمري ومدير الفريق اسامة حسين و مشرف الفريق علي محمود إذ قال ان الفضل يعود الى الله ثم الى لجنة التدريب التي يجب الا ننسى دورها الكبير في اعادة وضع الروح بالفريق، واعادة المستوى اليه مرة اخرى وظهورهم في الاداء الواجب ظهوره من فترة طويلة.
ولا ننسى دور اللاعبين الفعال بالظهور باداء بطولي في لقاء ايران، واذ لم يؤثر عليهم نتيجة الشوط الأول، ولكن زادتهم اصرارا على التسجيل، وعلى الرجوع الى المباراة في أسرع وقت ممكن.
وطالب ايوب محسن جمهور الازرق بالاستمرار في مؤازرة الازرق، وعدم التحلي عنه في هذا الوقت الصعب، وضرورة مساندته في المرحلة المقبلة لشد ازر اللاعبين، ومعاونتهم وتشجيعهم، ليواصلوا المستوى والاداء الحماسي الذي ظهروا به امام ايران لاسيما ان المرحلة المقبلة ستكون اصعب لكون المنتخب قد سبق ان خسر وتعادل في اللقاءين السابقين.
وطالب شملان فايز بضرورة نسيان النتائج السابقة للمنتخب، والنظر إلى الامام حتى يمكن العودة الى الانتصارات لبطولاتنا، وقال شملان ان منتخبنا في حالة تحسن كبير، وذلك بسبب روح الفريق العالية والرجولة التي ظهر بها اللاعبون في الفترة السابقة.
واشار شملان الى ان المنتخب كان ينقصه المزيد من الثقة والانسجام والتفاهم داخل الملعب، بالاضافة الى عامل الارتباك وعدم التركيز.
اكد مشعل المطيري على ضرورة تركيز الفريق في المرحلة المقبلة، لكونها الاصعب، لان منتخبنا الآن متذيل ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة على العكس مع المنتخب الاماراتي المتصدر برصيد 4 نقاط يليه ايران وسورية برصيد نقطتين، وكما يبدو فإن الخطوط متقاربة في التأهل من المجموعة، ويجب على المنتخب في المرحلة المقبلة ان يكون مستعدا وأن يعمل على ان يتغلب على اخطائه السابقة التي ظهر بها في المرحلة الماضية، مشيرا الى ان الفريق يملك امكانات كبيرة تمكنه من التأهل عن المجموعة بسبب وجود عناصر شابة راغبة في ان تبرز نفسها مع المنتخب وتقديم نتائج ايجابية معه.
ولفت جراح مبارك الدبيان الى ضرورة وجود مدرب متفرغ في المرحلة المقبلة مع المنتخب على ألا يكون مرتبطا مع ناد آخر، مشيرا الى ان المدرب الكرواتي رادان يعد من افضل المدربين الموجودين حاليا، ولكنه لا يصلح لتدريب المنتخب، لكونه مرتبطا بتدريب نادي الكويت المشارك في البطولة الآسيوية.
وقال الدبيان ان الكرواتي رادان قاد الازرق بكفاءة في المرحلة الاخيرة، وزرع في نفوس اللاعبين الثقة بالنفس والروح القتالية والاصرار على تحقيق الفوز، ولكنه لم يوفق في النتائج معه بسبب عدم تركيزه تماما في امور المنتخب وانشغاله بامور النادي.
واشار راشد سعد العنزي الى ضرورة وجود مشجعين للازرق في مبارياته المقبلة خارج ارضه مشيرا الى انه يجب ان يكون هناك عدد كبير من المشجعين موجودون مع الفريق لمؤازرته خارج البلاد. مؤكدا الدور الكبير الذي يقوم به المشجعون في تحديد نتيجة المباريات.
واوضح ان اللاعبين تصبح لديهم ثقة كبيرة واصرار كبير في المباراة اذ لقوا التشجيع لهم، مضيفا الى ان اللاعبين لن يخيبوا آمال الجماهير التي تضع عليهم آمالهم في التأهل لكأس العالم 2010.
وطالب عبدالله عامر الظفيري بثبات تشكيلة الازرق في المرحلة المقبلة وألا يستبعد المدرب الجديد اللاعبين الموجودين حاليا، واستبدالهم بلاعبين آخرين، نظرا إلى ان الموجودين هم من خيرة اللاعبين بالدوري الكويتي، ولا يمكن الاستغناء عن اي لاعب غيرهم، لانهم كلهم يشكلون منتخب الكويت، ولو نقص احدهم فهذه خسارة كبيرة للازرق،
واردف: اذا كان هناك مدرب جديد للازرق يجب ان يكون على علم بالدوري الكويتي، وان يكون مدركا لامكانات اللاعبين، وعلى لجنة التدريب بقيادة الدكتور عبيد الشمري ان تكون متأكدة من امكانات المدرب المقبل، ونحن نثق برأي الشمري.
وأكد حمد مهدي العنزي ان الجماهير الكويتية تقوم بعملين، الاول وهو الدعاء يوميا للمنتخب، والثاني تشجيعه ومؤازرته الوفية، ولفت الى ان الجمهور الكويتي اوفى جمهور بالعالم، والدليل على ذلك انه لم يترك المدرجات بعد الهدفين القاتلين في مباراة ايران في اول 4 دقائق من زمن اللقاء، بل ظل يشجع ويحمس اللاعبين الى آخر دقيقة من زمن اللقاء.
وقــــــــــال ان هــــــذه المؤزارة الجماهيرية لم تأت من فراغ، بل بسبب المستوى والاداء القوي من لاعبينا خلال اللقاء وطريقة الاداء البطولية لإصرارهم على تحقيق نتيجة إيجابية ترضي جماهيرهم الوفية التي ملأت مدرجات استاد نادي الكويت
2008-03-30, 4:36 pm